کد مطلب:190211 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:298

کثیر النوا
58- روی عن سدیر: أن كثیر النوا [1] دخل علی ابی جعفر علیه السلام.

و قال: زعم المغیرة بن سعید [2] : ان معك ملكا یعرفك الكافر من [3] المؤمن [4] .

- فی كلام طویل -.

فلما خرج. قال علیه السلام: ما هو الا خبیث الولادة.

و سمع - هذا الكلام - جماعة من اهل [5] الكوفة.

قالوا: لو [6] ذهبنا حتی نسأل عن كثیر؟!

فله خبر سوء.



[ صفحه 72]



قالوا [7] : فمضینا الی الحی الذی هو فیه. [8] .

ف دللنا علی عجوز صالحة.

فقلنا لها: نسألك عن ابی اسماعیل؟!

قالت: كثیر؟!

قلنا: [9] : نعم.

قالت: تریدون أن تزوجوه؟!

قلنا: نعم.

قالت: لا تفعلوا.

ف أن امه قد وضعته - فی ذلك البیت - رابع اربعة - من الزنا -

و اشارت الی بیت من بیوت الدار. [10] .

59- عن حنان بن سدیر قال: كنا [11] عند ابی عبدالله علیه السلام [12] - انا [13] .

و جماعة من أصحابنا... فذكر كثیر النوا. [14] .



[ صفحه 73]



قال: - و بلغه عنه أنه ذكره بشی ء -. [15] .

فقال لنا أبو عبدالله علیه السلام: اما انكم - ان سألتم عنه - وجدتموه انه لغیة. [16] .

فلما قدمنا الكوفة. سألت عن منزلة؟!

فدللت علیه.

فأتینا منزله. فأذا دار كبیرة.

فسألنا عنه؟!

فقالوا: - فی ذلك البیت - عجوزة كبیرة. قد أتی علیها سنون كثیرة.

فسلمنا علیها. و قلنا لها: نسألك عن كثیر النوا؟

قالت: و ما حاجتكم الی ان تسألوا عنه؟!

قلت: لحاجة الیه نعلمه. [17] .

قالت لنا: ولد فی ذلك البیت.

ولدته امه - سادس ستة - من الزنا [18] .

60- عن أبی بصیر [19] قال: ابوجعفر علیه السلام یقول: ان الحكم بن عتیبة و سلمة و كثیر [20] بن النوا و اباالمقدام و التمار - یعنی: سالما - أضلوا كثیرا ممن [21] ضل من هؤلاء الناس.



[ صفحه 74]



و انهم ممن قال الله عزوجل: [22] : و من الناس من یقول آمنا بالله و بالیوم الآخر و ما هم بمؤمنین.

- و انهم ممن قال الله: واقسموا بالله جهد ایمانهم یحلفون بالله انهم لمعكم حبطت اعمالهم. فأصبحوا خاسرین - [23] - [24] .

61- عن سدیر قال: دخلت علی ابی جعفر علیه السلام و معی سلمة بن ك هیل و ابوالمقدام - ثابت الحداد - و سالم بن ابی حفصة و كثیر النواء - و جماعة معهم.

و عند ابی جعفر علیه السلام - اخوه - زید بن علی علیهماالسلام.

فقالوا لأبی جعفر علیه السلام: نتولی علیا و حسنا و حسینا و نتبرء من اعدائهم.

قال علیه السلام: نعم.

قالوا: نتولی ابابكر و عمر و نتبرء من اعدائهم!!

قال: فالتفت الیهم زید بن علی.

فقال لهم:

اتتبرؤن من فاطمة (علیهاالسلام)!!

بترتم [25] أمرنا بتركم الله.

فیومئذ سموا البتریة [26] - [27] .



[ صفحه 75]



62- عن أبی بصیر قال: ذكر أبو عبدالله علیه السلام كثیر النوا و سالم بن ابی حفصة و اباالجارود.

فقال علیه السلام: كذابون مكذبون كفار علیهم لعنة الله.

قال: قلت: - جعلت فداك -:

كذابون قد عرفتهم.

فما معنی مكذبون؟!

قال علیه السلام: كذابون. یأتونا. فیخبرون انهم یصدقونا.

و لیسوا كذلك.

و یسمعون حدیثنا.

فیكذبون به. [28] .

63- (قال الامام الصادق علیه السلام):... اللهم انی الیك - من كثیر النواء - [29] بری ء [30] - فی الدنیا و الآخرة - [31] .



[ صفحه 76]



64- قال جابر: [32] : كنا عند الامام الباقر علیه السلام [33] - نحوا [34] من خمسین رجلا-.

اذ دخل علیه علیه السلام كثیر النواء [35] - و كان من المغیریة [36] -. ف سلم و جلس.



[ صفحه 77]



ثم قال: [37] ان المغیرة بن عمران - عندنا - بالكوفة یزعم أن معك ملكا یعرفك الكافر من المؤمن و شیعتك من اعدائك؟!

قال علیه السلام: ما حرفتك؟!

قال: ابیع الحنطة.

قال علیه السلام: كذبت.

قال: و ربما أبیع الشعیر.

قال علیه السلام: لیس كما قلت. بل تبیع النوی.

قال: من أخبرك بهذا؟!

قال علیه السلام: الملك [38] الذی یعرفنی شیعتی - من عدوی -.

و [39] لست تموت الا تائها. [40] .

قال جابر الجعفی [41] : فلما انصرفنا [42] - الی الكوفة - ذهبت - فی جماعة - نسأل عن كثیر [43] .؟!

ف دللنا علی عجوز.

فقالت: مات تائها - منذ ثلاثة أیام -. [44] .



[ صفحه 78]




[1] في البحار: كثير النواء

قال محمد بن ادريس - رحمه الله تعالي -: هذا كثير النوا. الذي ينسب البترية - من الزيدية - اليه.

لانه كان ابتر اليد (مستطرفات السرائر: ص 43).

قال محمد بن ادريس - عليه الرحمة - يحسن - ههنا - ان يقال: كان مقطوع اليد. عن محمد بن يحيي قال: قلت ل كثير النواء: ما اشد استخفافك ب أبي جعفر عليه السلام؟!

قال: لأني سمعت منه شيئا. لا أحبه - أبدا-.

سمعته يقول: ان الارض السبع تفتح ب محمد و عترته (اختيار معرفة الرجال: ص 242).

[2] هكذا في المصدرين: و هو سهو مطبعي - قطعا-.

اذ كان مغيرة بن سعيد - ايضا - من جملة اعداء و معاندي الامام الباقر - صلوات الله تعالي عليه - و راجع حديث رقم 65 الي 75 من هذا الكتاب المستطاب. لتتعرف علي بعض مخازيه.

و الصحيح - كما يذكر في حديث رقم 64 من هذا الكتاب - هو: مغيرة بن عمران - فلا تغفل.

[3] في البحار: المؤمن من الكافر.

[4] و نقل كثير النوا ذلك. علي سبيل الانكار و الاستبعاد.

[5] في البحار بدون كلمة: اهل.

[6] في البحار بدون كلمة: لو.

[7] في البحار بدون كلمة: قالوا.

[8] في البحار: هو فيهم.

[9] في البحار: قلنا.

[10] الخرائج: ص 710 و 711 و في البحار: ج 46 و ص 253 نقله عن الخرائج.

[11] في البحار: كنت.

[12] هكذا في مستطرف السرائر و البحار: ج 47 الذي ينقل الخبر عن المستطرف.

اثبتناه - كما وجدناه - ولكنه محل تأمل و الظاهر وقوع سهو من قبل الرواة أو تصحيف من قبل النساخ - في البين - في موضعين من هذا الحديث الشريف.

و الصواب: ابي جعفر عليه السلام - كما مضي في الحديث السابق - حديث رقم 58- و اتحاد الراوي - و هو حنان بن سدير - عليه الرحمة - في الخبرين. و كذلك تشابه رواية القضية و ما وقع - فيهما - يكون تأييدا لهذا الاحتمال و الاستظهار - فلا تغفل-.

[13] في البحار: و أنا (والظاهر زيادة حرف - الواو - فيه).

[14] قال محمد بن ادريس - رحمه الله -: هذا - كثير النوا- الذي ينسب البترية - من الزيدية اليه.

لانه كان ابتر اليد.

قال محمد بن ادريس - عليه الرحمة -: يحسن - ههنا - أن يقال: كان مقطوع اليد (مستطرفات السرائر: ص 43).

[15] يقول الموسوي الجزائري:- أي: أن كثير النواء ذكر الامام - صلوات الله تعالي عليه - بشي ء منكر أو نسب اليه عليه السلام كذبا أو أنه تجاسر علي الامام عليه السلام أو أنكر معجزاته أو ولايته التكوينية أو التشريعية أو سعة علمه أو احاطته بالغيب أو تصرفه عليه السلام في عالم الكون و الملكوت أو شي ء آخر لا يليق بساحة الامام المعصوم عليه السلام المقدسة.

[16] أي: المخلوق من الزنا و الحرام.

[17] في البحار بدون كلمة: نعلمه.

[18] مستطرفات السرائر للشيخ الفقيه - محمد بن ادريس - رحمة الله تعالي عليه - ص 42 و 43 و في بحارالانوار: ج 47 ص 345 و 346 نقله عن مستطرفات السرائر.

[19] في اختيار معرفة الرجال: عن ابي بصير قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول:.

[20] في رجال الكشي: - و كثيرا (و في نسخة منه): و كثير النوا.

[21] في رجال الكشي: هكذا: ممن ضل هؤلاء.

[22] في التفسير بدون كلمة: عزوجل.

[23] ما بين النجمتين لم يذكر في اختيار معرفة الرجال.

[24] تفسير العياشي - رحمة الله تعالي عليه -: ج 2 ص 326 و اختيار معرفة الرجال: ص 240 و 241.

[25] بتره بترا اي: قطعه (نقلا عن هامش المصدر).

[26] اختيار معرفة الرجال: ص 236.

[27] البترية: فرقة من الزيدية - و هم الضعفاء منهم.

و هم اصحاب كثير النوا و الحسن بن صالح بن حي و سالم بن ابي حفصة والحكم بن عتيبة و سلمة بن كهيل و ابي المقدام.

و هم الذين دعوا الناس الي ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام ثم خلطوها ب ولاية ابي بكر و عمر (هامش عوالم العلوم و مستدركاته: ج 20 ص 1079 - نقله عن فرق الشيعة: ص 70).

[28] اختيار معرفة الرجال: ص 230.

[29] في اختيار معرفة الرجال: صفحه 242 بدون كلمة: النواء.

[30] في نسخة: ابرء (نقلا عن هامش المصدر: ص 241).

[31] اختيار معرفة الرجال: ص 241.

[32] و في البحار: عن جابر قال:

و هو جابر بن يزيد الجعفي - رحمة الله تعالي عليه - و كان من جملة خواص اصحاب الامام الباقر عليه السلام و الامام الصادق عليه السلام.

[33] هكذا في المصدر - أثبتناه - كما وجدناه. و الظاهر وقوع سهو - من قبل الرواة - أو تصحيف - من قبل النساخ - في البين. والصواب: عند الامام الصادق عليه السلام.

لأنه يستفاد من العبارة المذكورة في آخر الخبر... و هي - مات تائها - منذ ثلاثة ايام -.

ان كثير النوا- عليه اللعنة - هلك بعد زمان قليل و فترة يسيرة من بعد مضي هذه القضية و اخبار الامام عليه السلام بموته تائها - فيما جري بينه و بين الامام عليه السلام - من الكلام.

و لكنه يستفاد من سائر الاحاديث و الاخبار أن كثيرالنوا- عليه اللعنة- كان يعيش في زمن الامام الصادق عليه السلام ايضا-.

و جري فيما بينه و بين الامام الصادق عليه السلام قضية شبيهة بما جري بينه و بين الامام الباقر عليه السلام.

و فيما جري بينه و بين الامام الباقر عليه السلام أخبر الامام الباقر عليه السلام بأنه: لغية. راجع حديث رقم: 58 و فيما جري بينه و بين الامام الصادق عليه السلام: اخبر الامام عليه السلام بأنه يموت تائها. - كما جاء في هذا الحديث - ف كثيرالنوا- عليه اللعنة - قد عاصر الامامين عليهماالسلام.

بدليل الحديث الذي نذكره آنفا.

(كان ابوبصير عند الامام الصادق عليه السلام فحدثه الامام عليه السلام بحديث).

(قال ابوبصير): فلما خرجت. قال عليه السلام: اني خشيت ان تذهب فتخبر كثيرا (في نسخة: كثير النواء (نقلا عن هامش اختيار معرفة الرجال)) فيشهرني بالكوفة.

اللهم اني اليك - من كثير - بري ء - في الدنيا و الاخرة (اختيار معرفة الرجال: ص 242).

[34] في كشف الغمة: نحو.

[35] في البحار: كثير النوا.

[36] في كشف الغمة: المعامرة (و ذلك سهو مطبعي او تصحيف من قبل النساخ).

و في نسخة منه: المغايرة.

المغيرية اصحاب المغيرة بن سعيد العجلي الذي ادعي ان الامامة بعد محمد بن علي بن الحسين عليهماالسلام ل محمد (أي: النفس الزكية.) بن عبدالله بن الحسن. و زعم انه حي لم يمت (من بيان العلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي -).

[37] اي: قال كثير - مخاطبا - الامام الباقر - صلوات الله تعالي عليه -.

[38] في كشف الغمة: الملك الرباني يعرفني.

[39] في الخرائج و البحار بدون كلمة: و.

[40] والظاهر ان المراد ب التائة: الذاهب العقل.

و يحتمل ان يكون المراد به: التحير في الدين.

(من بيان العلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي - في البحار).

[41] في كشف الغمة بدون كلمة: الجعفي.

[42] في كشف الغمة: فلما انصرفت.

[43] في الخرائج و البحار بدون كلمتي: عن كثير.

[44] الخرائج: ص 275 و 276 - و كشف الغمة: ج 2 ص 143 و في بحارالانوار: ج 46 ص 250 نقله عن الخرائج.